للاستماع إلى المقالة:
الرسم مزيج من قدرة إدراكية وتآزر بصري حركي، وهو عنصر من عناصر التواصل غير لفظي، وتعبير ذاتي يُمكّن الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة من توصيل أفكاره، وشعوره، وأحاسيسه للآخرين. لذا يوصي بعض علماء النفس باستخدام الرسم مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من مشاكل في قدراتهم اللغوية لفهم حالاتهم.
وهناك العديد من الدراسات التي قامت بتحليل رسومات الأطفال وتفسيرها، وقد وجدت أن هذه الرموز تعكس الدلالات النفسية للحالة التي يمر بها الطفل سواء (فرح، حزن، اكتئاب، غضب، خوف، أو عدوان). فالأطفال حينما يستخدمون الرسم يكتشفون العالم المحيط من حولهم.
وتكمن أهمية الرسم في إنه أداة مناسبة للتعبير عن الحاجات والدوافع والرغبات، تحقيق التواصل الاجتماعي مع الآخرين، تنمية روح الخيال وقياس المهارات الإبداعية، تنمية مهارات الإدراك (البصري- اللمسي) والمهارات الحركية الدقيقة. كما إنّ الرسم يلعب دورًا هامًا في تعديل السلوك، التنفيس الانفعالي وتفريغ الطاقات المكبوتة.
وتعدُّ (الشخبطة على الورق- الرسم الحر- إكمال الرسومات- رسم المشاعر والعواطف- رسم مسار الحياة- رسم الطفل لنفسه- رسم شخص آخر- رسم الأسرة- العمل الفني الجماعي- رسم مواضيع عن الوطن- اختيار اللون) من الطرق المستخدمة في العلاج بالفن.
وختامًا، يجب توجيه أنشطة الرسم التي تقدم في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة لأن تكون هادفة لاكتساب المهارات الفنية، الإدراكية، الاجتماعية، اللغوية، والأخلاقية التي يحتاجها الطفل.
بقلم:
رباب زويد
"معلمة تربية خاصة، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية"
Comments