للاستماع إلى المقالة:
تُعرّف المواطنة بأنها وعي الفرد وانتمائه لوطنه، وإدراكه لما له من حقوق وما عليه من واجبات.
ويشمل مفهوم المواطنة كل فئات المجتمع ومن ضمنهم ذوي الهمم، حيث أنهم بحاجة لتعزيز مفهوم وسلوك المواطنة بالتدريج الذي يتناسب مع قدراتهم وتطورهم ونموهم المعرفي، وأن يظهروا الشعور بالانتماء للوطن والمجتمع، والتمسك بالقيم والمبادئ الدينية والأخلاق الفاضلة، والمقومات التي ساهمت في تشكيل الهوية الوطنية، وذلك من خلال توفير بيئات معرفية وخبرات متنوعة، وفقًا لما تنص عليه المادة السابعة فقرة (ب) من دستور مملكة البحرين (ينظم القانون أوجه العناية بالتربية الدينية والوطنية في مختلف مراحل التعليم وأنواعه، كما يُعنى فيها جميعًا بتقوية شخصية المواطن واعتزازه بعروبته).
وتلعب الأسرة والمؤسسات التعليمية دورًا هامًا في ترسيخ مفاهيم المواطنة لذوي الهمم، كونها تمثل الميدان الأساسي لغرس معالم الهوية الوطنية، ولها تأثير محوري في نقل العادات والتقاليد، القيم والاتجاهات.
ومن أهم المجالات التي يتم التركيز عليها لتعزيز مفاهيم المواطنة لفئة العاديين بشكل عام ولذوي الهمم بشكل خاص: التعريف بحضارة مملكة البحرين التاريخية وبصروح الوطن كالمتاحف والمواقع التراثية التاريخية، والعمل على إدراك الهوية الوطنية المتمثلة في: (رمز العلم البحريني، ملك مملكة البحرين، قادة المملكة، والنشيد الوطني، الزي الرسمي، العملة الرسمية، الدستور، الميثاق، القوانين والأنظمة)، والمشاركة في المناسبات الوطنية.
وفي الختام يجب تكثيف الجهود لترسيخ مفهوم المواطنة لذوي الهمم بأبعادها المختلفة، والتأكيد على تنمية مفاهيم المواطنة المتعلقة بالانتماء والمشاركة المجتمعية والواجبات، والمحافظة على الهوية الثقافية الخاصة بالمجتمع البحريني.
بقلم:
رباب زويد
"معلمة تربية خاصة، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية"
Comments