top of page
Writer's pictureBHRRES

الجينات الوراثية وعلاقتها في طباع وشخصية الفرد



 

للاستماع إلى المقالة:


 

الجينات الوراثية هي الخصائص الموروثة التي تنقل إلى الإنسان من والديه ولكل شخص منا لديه نسختان من كل جين وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الجينات الوراثية تلعب دوراً كبيراً في تكوين سمات وطباع شخصية الإنسان حيث تتكون الشخصية من مجموعة سلوكيات وأفكار وعادات تطورت من عوامل وراثية وبيئية، وتلعب البيئة كذلك دوراً كبيراً في تكوين سمات شخصية الفرد.


سمات الشخصية إما تكون موروثة أو مكتسبة لاستجابة الإنسان للبيئة المحيطة به وتتكون الشخصية الموروثة بواسطة نقل الجينات من الوالدين للأبناء. وجدت الدراسات التي أجريت على أكثر من 800 مجموعة من التوائم إن الجينات كانت أكثر تأثيراً في تشكيل السمات الرئيسية من البيئة ومحيط الشخص الذي يعيش فيه.


من الممكن أن تلعب الجينات دوراً مهمًا في التأثير على سلوكنا والطريقة التي نتصرف بها ولكن بشكلٍ عام لا تحدد جيناتنا سلوكنا بل تؤثر به فقط.


علم الوراثة المختص بسلوكيات الفرد وتأثير العوامل الوراثية على الصفات السلوكية يسمى علم الوراثة السلوكية التي تشرح كيفية انتقال الجينات من جيل إلى آخر وكيف يؤثر التركيب الجيني للشخص على خصائصه الجسدية والسلوكية.


كل شخص يكتسب 23 زوجاً من الكروموسومات الموروثة من إحدى الوالدين والزوج الثالث والعشرين من الكروموسومات هو الكروموسوم الجيني الذي يقرر جنس الفرد، يمكن أن تؤدي التشوهات في الجينات إلى العديد من الاضطرابات لها تأثير قوي على الأفراد مثل الأمراض المزمنة والمعدية، وتفتقر الأمراض الوراثية إلى العلاج الدقيق والفعال في العديد من الحالات.


أثبتت دراسةٌ حديثة استغرقت عامان تم إجراءها من قبل باحثون في جامعة بافالو أن الإنسان لا يكتسب الطباع الحميدة كالسلوك الحسن وطيب الأخلاق أو الطباع الخبيثة كالكذب كما أن الوراثة تؤثر في تحديد خصائص وصفات الشخصية فهي تخلق في النفس الاستعداد والقابلية للالتصاق بهذه الصفات أو بتلك. حيث أنّ هناك العديد من صفات الإنسان تعتمد على الاستعداد الجيني تنمو وتترعرع بالاتجاه المناسب لها. لكن بإمكان الفرد استئصال السلوكيات السلبية وتحفيز الايجابية من خلال الإرادة والعزم والتدريب والتربية لاشّك بأنها عملية صعبة تقتضي على الإرادة والصبر. أما الأسرة لها دور في تحديد سلوك ومقومات الشخصية والفكرية والعاطفية والنفسية حيث ينعكس التعامل مع الأبناء على اتزانهم النفسي والانفعالي ويختلف من فرد إلى آخر في الأسرة الواحدة تبعاً لنوع المعاملة معه من حيث الرعاية أو الإهمال.

 

المصدر:

 

ترجمة:

فاطمة جمعة

"مهتمة في مجال الجينات وعلم الفلك، الكتابة، حب الاستطلاع."


مراجعة و تدقيق:

آمال التمار

"مُتخصِّصة في علم الكيمياء، مُهتمَّة في التصميم بكُل أنواعه،كتِابة،عاشِقة للقراءة في جميع المجالات، هاوية للرسم،صانعة محتوى ومؤسسة لمُبادرة مُخصصة للكاتِبات، هاوية لتصميم زخارف الآيات في الأشكال الهندسية، مُهتمَّة أيضاً في مجال الكيمياء العضويَّة، الكيمياء الغير عضويَّة، والكيمياء الحيويَّة."

92 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page